تصاميم مشروع جيجا السعودية لدمج التقاليد والمستقبلية

تريد المملكة العربية السعودية التأكد من أن مستقبل مشاريعها الضخمة لا يؤدي إلى خنق تنوع هندستها المعمارية المحلية، وفقًا لرئيس لجنة الهندسة المعمارية والتصميم الحكومية

أحد السمات الأكثر لفتًا للانتباه في خطة التحول التي أطلقتها المملكة في عام 2016 هو تصميمها – بدءًا من المنتجعات الأخرى المخطط لها في مدينة نيوم الجديدة إلى هيكل مكعب ضخم كبير بما يكفي لاستيعاب 20 مبنى إمباير ستيت في منطقة وسط مدينة الرياض الجديدة

وقالت سمية السليمان، الرئيس التنفيذي للهيئة، إن الحفاظ على التراث ودمج التصميم المحلي في المشاريع، مثل الطراز النجدي في منطقة الرياض، أو الطراز الحجازي في جدة، أو الطراز العسيري في أبها، أصبح ضرورة حتمية

وقالت: ‘في بعض الأحيان، هناك حالات يكون فيها تقديس للغة العامية ويتم تجنب كل ما هو جديد وحديث، لكن هذا ليس هو الحال في المملكة العربية السعودية على الإطلاق'. ‘نحن نحتضن الجديد والمبتكر دون أن نفقد هويتنا'

تتمتع اللجنة – وهي واحدة من 11 لجنة تشرف عليها وزارة الثقافة – بمهمة تقديم المشورة وتوجيه العديد من المشاريع، مما دفع إحدى شركات الاستشارات العقارية إلى وصف المملكة العربية السعودية بأنها أكبر موقع بناء في العالم

وفي عام 2021، أصدرت ميثاق تصميم للصناعة المزدهرة وأتبعت ذلك بمسابقة سنوية. أحد أدوارها الرئيسية هو ضمان نقل المعرفة من دور التصميم العالمية الرائدة من خلال تدريب المهندسين المعماريين السعوديين والشراكة مع الشركات المحلية

وقال السليمان: ‘لدينا فرص حيث تأتي إلينا بعض المشاريع الضخمة وتطلب التوجيه'. ‘نقول للشركات دائمًا أن المشاريع التي تتمتع بالمعرفة والخبرة المحلية ستجعلها ذات صلة وتفوز بالجوائز وتكون مقبولة بسهولة من قبل الناس'

أصبحت التنمية الحضرية قضية ملحة في الرياض مع استعدادها لاستضافة معرض إكسبو العالمي 2030. أصبحت المدينة التي كانت محظورة ذات يوم أكثر ملاءمة للعيش من خلال مجموعة كبيرة من المشاريع الجديدة والتحرر الاجتماعي

لكن الاختناقات المرورية تفاقمت مع توسع المدينة، مما يجعل استكمال نظام المترو أكثر أهمية.

وقال السليمان، وهو أكاديمي في هذا المجال: ‘إن الأمر يتمحور حول السيارات، لكن نظام المترو سيساعد في إدارة الوقت، حتى يصبح الناس أكثر سعادة، ولن يضطروا إلى المرور لساعات طويلة في حركة المرور'. ‘كل ذلك سيجعل المدينة أكثر جاذبية وأكثر ملاءمة للعيش'

ويشير السليمان إلى أنه منذ السبعينيات طورت الرياض أسلوبا مميزا دمج الأشكال العامية مع العناصر المعاصرة، لكنه ضاع في الزحف العمراني. ويعتبر الحي الدبلوماسي، الذي صممه مهندسون معماريون سعوديون وألمان، أحد الأمثلة

المصدر https://www.agbi.com/giga-projects/2024/03/saudi-giga-project-designs-to-merge-tradition-and-futurism/

Join The Discussion

Compare listings

Compare